قدم سحرية.. وحذاء غاضب: قصة ديفيد بيكهام والضربة التي هزت عالم كرة القدم 

الطفل المدلّل الذي خطف قلوب اليونايتد

في أواخر التسعينيات، كان ديفيد بيكهام  هو الوجه الذي جعل كرة القدم “جميلة” حقًا. بشعره الأشقر المميز، وابتسامته التي تخطف الأنظار، وتمريراته الساحرة على المليمتر، تحوّل الفتى من نجم صاعد إلى أسطورة في مانشستر يونايتد تحت قيادة السير أليكس فيرغسون، أصبح بيكهام رمزًا للفريق، حيث ساهم في تحقيق البريميرليج، دوري أبطال أوروبا، والثلاثية التاريخية عام 1999. كان المدرب الأسكتلندي يعامله كـ”ابن مدلل”، لكن العلاقة بينهما ستشهد انفجارًا مذهلًا!

الحذاء الغاضب: اللحظة التي غيرت كل شيء

في فبراير 2003، بعد خسارة اليونايتد في كأس الاتحاد الإنجليزي أمام أرسنال، اندلع شجار ناري في غرفة الملابس. وفقًا للشهادات، كان فيرغسون غاضبًا من أداء الفريق، ووجه انتقادات حادة لبيكهام لتقصيره الدفاعي.
الرد جاء سريعًا: “هذا لأنك تخلّيت عني في منتصف الملعب!”. هكذا رد بيكهام على انتقاد فيرغسون
في لحظة غضب، ركل فيرغسون حذاء كرة قدم مصادفةً في الغرفة، فأصاب بيكهام  فوق عينه اليسرى، تاركًا جُرحًا نازفًا!
– ما قاله بيكهام لاحقًا: 
ظننت أن الأمر سينتهي بصراخ، لكن الحذاء غيّر كل شيء… شعرت أن الثقة انتهت. 
– رد فيرغسون: 
كان خطأً غير مقصود، لكن ديفيد كان يعرف أن انشغاله بالإعلام أثر على أدائه. 

 

الصحف تشعل العاصفة: “فيرغسون يضرب نجمه بالحذاء!

لم تكن الضربة مجرد حادثة عابرة، بل فضيحة كبرى هزت العالم: 
– صحيفة ذا صن البريطانية نشرت صورة الجريح بعنوان: “العار في اليونايتد!” 
– صحيفة ماركا الإسبانية كتبت: “الريال في الانتظار!”، في إشارة إلى انتقال محتمل.
– حتى أن بعض التقارير زعمت أن زوجة بيكهام، فيكتوريا، طالبت بترك النادي فورًا 

من خسر الآخر؟ اليونايتد أم بيكهام؟

1. انتقال بيكهام إلى ريال مدريد 

في صيف 2003، انتقل بيكهام إلى الغالاكتيكوس مقابل 35 مليون يورو. مع ذلك، فشل في تحقيق نفس المجد في إسبانيا، رغم بقائه نجمًا إعلاميًا.

2. خسارة اليونايتد:

فشل فيرغسون في إيجاد بديل بنفس القوة فورًا. جرب لاعبين مثل كريستيانو رونالدو (الذي جاء في نفس الصيف)، لكن الفريق احتاج سنوات ليعود لقمة أوروبا.
3. الندم؟
– فيرغسون قال في مذكراته: “ربما كان يمكن التعامل مع الأمر بطريقة مختلفة.”
– بيكهام اعترف: “لو عدت بالزمن، كنت سأصلح الأمر مع السير أليكس.” 

 

القصة لم تُحسم حتى اليوم

بيكهام خسر الاستقرار الكروي لكنه بنى إمبراطورية إعلامية. أما اليونايتد، فخسر سحره الخاص، رغم استمرار نجاحات فيرغسون. الضربة بالحذاء لم تُنهِ مسيرة أي منهما، لكنها ظلت جرحًا في تاريخ النادي.
– السؤال الأكبر: هل كان فيرغسون مُحقًا في “تأديب” نجمه، أم أن الغضب أفقده أحد أعظم المواهب؟

Share this content:

كاتب ومحلل رياضي (عين الصقر وبصيرة الخبير في عالم الرياضة ) أجمع دور كتابة المحتوى و بين شغف المتابع وعمق الخبير، لست مجرد ناقل للأحداث الرياضية، بل مفكك شفراتها، وأقرأ ما بين سطورها، وأقدم للجمهور رؤية تحليلية شاملة وموضوعية. أمتلك القدرة على تحويل مجريات المباريات والأحداث الرياضية من مجرد أرقام ونتائج إلى قصص شيقة ورؤى فنية وتكتيكية عميقة.

تعليق واحد

comments user
Zaher yousef

👍

اترك رداً على Zaher yousef إلغاء الرد