من الإجازة إلى العرش الأوروبي: قصة الدنمارك المفاجئة التي هزت العالم في 1992!

من يتخيل أن فريقًا كان في إجازة على الشاطئ يُستدعى في اللحظة الأخيرة ليلعب بطولة أوروبا، ثم يفوز بها؟ هذه ليست حبكة فيلم، بل هي قصة حقيقية لمنتخب الدنمارك في يورو 1992، التي تحولت من فشل التأهل إلى أسطورة كروية لا تُنسى!
كيف وصلت الدنمارك إلى اليورو؟
في تصفيات كأس الأمم الأوروبية 1992، فشلت الدنمارك في التأهل بعد حصولها على المركز الثاني في مجموعتها خلف يوغوسلافيا. لكن المفاجأة الكبرى جاءت قبل البطولة بأيام، عندما استُبعدت يوغوسلافيا بسبب العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب الحرب الأهلية.
اتحاد الدنمارك، الذي كان قد حلّ المنتخب الوطني وأعطى اللاعبين إجازة، اضطر إلى استدعائهم فجأة للمشاركة في اليورو بدلًا من يوغوسلافيا! بعض اللاعبين كانوا يستمتعون بعطلاتهم، مثل بيتر شمايكل الذي كان ينوي تجديد منزله، وبرايان لاودروب الذي كان في رحلة مع عائلته!
تفاصيل البطولة:
– المكان والسنة: السويد، يونيو 1992.
– المدرب: ريتشارد مولر نيلسن – الذي اعتمد على خطط دفاعية ذكية وروح الفريق.
– اللاعبون البارزون:
– بيتر شمايكل (الحارس الأسطورة).
– برايان لاودروب(المهارة والقيادة).
– جون ينسن (قلب الدفاع الصلب).
رحلة المفاجآت: من شفا الإقصاء إلى التتويج!
– دور المجموعات:
تعادلوا مع إنجلترا (0-0)، وخسروا أمام السويد (0-1)، لكنهم فازوا على فرنسا (2-1) ليتأهلوا بصعوبة.
– نصف النهائي :واجهوا هولندا (حاملة لقب يورو 1988) وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل (2-2)، ثم فازوا 5-4 بركلات الترجيح بفضل مهارات شمايكل!
– النهائي: أمام ألمانيا (التي كانت مرشحة قوية)، قدمت الدنمارك أداءً خرافيًا بفضل أهداف **جون ينسن وكيم فيلفورت لتفوز 2-0 وتُتوج بطلة أوروبا!

لم يكن أحد يتوقع هذا الفوز، خاصة أن الدنمارك لم تكن ضمن المرشحين حتى قبل البطولة! لكن الإرادة والروح القتالية جعلتهم يكتبون أحد أعظم القصص في تاريخ كرة القدم.
اليوم، يُذكر “يورو 1992” كمثال على أن المعجزات تحدث عندما يؤمن الفريق بنفسه وأن الكرة المستديرة لا تعرف المستحيل!
Share this content:



تعليق واحد